فضائل شهر رمضان
اعجبتنى فصممت على نقلها لكم
جلست الأسرة بعد صلاة العشاء يتسامرون ، فقال إبراهيم لوالده : قرأت لوحة في المسجد مكتوب عليها ( اللهم بلغنا رمضان)، فما معنى ذلك يا أبى ؟
قال الأب : يا ولدى المسلم يدعو الله أن يمد في عمره ، ويمكنه من صيام رمضان .
وهنا تدخل إسماعيل قائلاً : ولماذا ، أليس رمضان كغيره من الشهور؟
الأب : نعم يا بني ، إن رمضان لا يعدله شهر من الشهور، فهيا نتعرف على هذا الشهر الكريم والضيف العزيز
فرمضان شهر القرآن ، ويكفيه هذا الشرف العظيم، قال تعالى: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) سرة البقرة : 185
وهو الشهر الذى ابتعث الله فيه نبيه وخليله وخاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم .
وهو الشهر الذي جعل الله منه إلى رمضان الذي بعده كفارة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر )
وهـو الشهر الذي إذا دخلت أول ليلة من لياليه كان ما كان من الخير اسمع قال رسول الله : ( إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين )
وهــو الشهر الذي يغسل الله فيه عباده من الذنوب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
وهــو الشهر الذي يضاعف فيه الأجر فالفريضة بسبعين فريضة والنافلة بفريضة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) متفق عليه.
وهــو الشهر الذي جعل الله فيه ليلة هي خير من ألف شهر في دين وعمل العبد المؤمن ، قال تعالى : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) سورة القدر : 3
وهـــو خير الشهور على المؤمنين وشر الشهور على المنافقين ، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أظلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله ما مر على المسلمين شهر هو خير لهم منه ولا يأتي على المنافقين شهر شر لهم منه........... ) ، فالمؤمنون يتصدقون ، ويتقربون لله بالصلاة والصيام ، وإطعام المساكين ، وصلة الأرحام ، وتلاوة القرآن ، وذكر الله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما المنافقون تمر عليهم أيام رمضان كغيرها من الأيام دون زيادة بل يقضونها مع الأفلام والمسلسلات والفوازير وغيرها .
يا أبنائي الأعزاء هذا هو رمضان ، فماذا أنتم فاعلون