هل تعتقدين ان الصديقه الاجنبيه افضل من العربيه؟

هل تعتقدين ان الصديقه الاجنبيه افضل من العربيه؟
عادة ما تلجأ الفتاة في سن المراهقة الى صديقة من نفس العائلة أو زميلة في المدرسة لتبوح لها بالكثير من القضايا الخاصة التي تفضل الفتيات الاحتفاظ بها بعيدا عن الكبار..

في موريتانيا وخاصة في العاصمة نواكشوط إكتشف باحثون تربيون في دراسة جديدة أن الفتيات في سن المراهقة يلجأن الى البحث عن صديقة أجنبية لتكون الصديقة الأولى في حياتهن.. خاصة الفتيات اللواتي يدرسن في المدارس الأجنبية “التركية والفرنسية والمدارس المتخصصة في اللغات” التي بدأت تشهد انتشارا واسعا في المدن الموريتانية الكبيرة.. وأن الأمهات يدعمن مثل هذه الصداقات لأنها تساعد في تحسن مستوى اللغات عند البنات من خلال التطبيق الدائم والحديث بلغة غير اللغة العربية.
.

وفي هذا الإطار تقول “نفيسة 15 عاما- سنة ثالثة إعدادي” أفضل أن تكون صديقتي المقربة أجنبية فكل قريباتي لا يمكنهن الحفاظ على الأسرار لأنهن من نفس الأسرة غالبا.. سأقول لكم شيئا: إبنة عمتي تخبر أمها بكل ما أقول لها.. وهذا يسبب لي في مشاكل مع والدتي لأن كل أسراري الخاصة تصلها في النهاية.. لذلك أنا اعتز بصداقتي لفرانسيسا وهي فتاة فرنسية جاءت مع والدها الذي يعمل هنا في نواكشوط، إنها فتاة طيبة وتعرف جيدا معنى الصداقة وعندما أقول لها أن أمرا معينا هو سر.. فهي تحترم رغبتي ولا تبوح لأي شخص بما قلت لها.
أما “لمينة- 13 عاما- سنة أولى إعدادي” فلها تجربة خاصة مع الأسرار.. فقد تسببت إحدى زميلاتها في توبيخها من قبل المجلس التأديبي في الإعدادية بعد أن نقلت عنها تعليقا سيئا على أستاذ التربية الإسلامية.. وتقول: لو كانت صديقتي أجنبية لما كانت لديها الفرصة لتنشر القصة في المدرسة بين الطلاب.. الفتيات الأجنبيات لا علاقة لهن بأحد.. إنهن يدرسن وعندما تنتهي الحصص يعدن
الى منازلهن ولا يرغبن في الكلام مع الأخريات، لأنهن لسن من نفس المجتمع.. ومنذ أن تسببت لي إحدى الزميلات في مشكلة وأنا لا أحكي إلا مع صديقتي “سوزي” وهي فتاة لبنانية من أم ألمانية.. وتدرس في موريتانيا لأن والدها يعمل في مجال السياحة.. أنا صديقتها الوحيدة وبالتالي فأنا مطمئنة وواثقة من أنها لن تنقل أسراري الى أحد.
أما مريم فهي طالبة في الإعدادية وتبدو حزينة جدا وترى أن أمها ظلمتها عندما فصلتها بالقوة عن صديقتها العزيزة «ناتالي 15 عاما» أما القصة حسب الأم فتتلخص في كون صديقة ابنتها فتاة جميلة وبدأت تفكر في نفسها كأنثى ولها تأثير كبير على ابنتها وتقول “أنا أخشى ان ينعكس ذلك على حياة الطفلة الوحيدة بشكل سلبي فصديقتها ليست من نفس المجتمع ولا نفس البيئة.. وقد تؤثر أفكارها على ابنتي بشكل سلبي.
وتقول “أستو- 15 عاما- شهادة ختم الدروس الإعدادية” أنا ادرس اللغة الفرنسية منذ بداية التعليم ولذلك تعودت أن تكون كل صديقاتي أجنبيات.. فهن أولا يعرفن معنى الصداقة وثانيا ليست لهن علاقات واسعة بالمجتمع، وعندما يعثرن على فتاة مناسبة من البلد المستضيف يبذلن جهدا للاحتفاظ بها.. وبالتالي يحترمن مشاعرها ولا يبحن لأحد بأسرارها.. وأنا تعودت على ذلك، ولم أجد مشكلة في ما يتعلق بأموري الخاصة التي احكي لهن عنها.. وليست لدي أي صديقة مقربة من قريباتي أو من بنات الجيران.
أما “ليلى- 12 عاما- طالبة في الإعدادية” فتؤكد أن أستاذ الأدب الفرنسي قال لهم ان الصديقة الأجنبية تشبه البحر.. وأن أي شخص قد يقول للبحر أسراره دون الخوف عليها.. لذلك فهي تبحث عن صديقة أجنبية مناسبة حتى تكون أمينة على أسرارها.